ثبات الوزن هو حالة يمرّ بها الجسم، ويمتنع خلالها عن خسارة مزيد من الكيلوغرامات، رغم اتّباع حمية معيّنة. «سيدتي» اطّلعت من اختصاصية التغذية مشاعل العطاس عن أسباب ثبات الوزن والطريقة المثالية المتّبعة للتخلّص من هذه الحالة.
لدى اتّباع نظام غذائي منخفض في سعراته الحرارية، يعوّض الجسم هذا النقص في السعرات عبر إحراق الدهون المخزّنة كمصدر للطاقة. ولكن بعد فترة قليلة، قد تكون خلال الأسبوع الثاني أو الثالث لدى البعض، يحاول الجسم أن يحمي مخزونه من الدهون ويقلّل من خسارته دفاعاً عن نفسه. أما ثبات الوزن عقب فترة طويلة من اتّباع نظام غذائي معين، فيكون نتيجة لتأقلم الجسم مع عدد السعرات الحرارية المفقودة.
ومعلوم أن اتّباع حمية غذائية يجعل الجسم يفقد بعض الكيلوغرامات بصورة سريعة، خصوصاً خلال الأسبوع الأول، وتكون معظم هذه الخسارة في شكل ماء، أما في الأسابيع التالية فتكون الخسارة من دهون الجسم، التي عادة ما يكون فقدانها أصعب وأبطأ. وخلال هذه المرحلة، يحاول الجسم استعادة السيطرة والدفاع عن نفسه عبر الحفاظ على ما اعتاد عليه من نظام حياة وتغذية، من خلال تثبيت الوزن الذي عادة يكون في بداية الأسبوع الثالث. وتلازم هذه الحالة متتبّعة الحمية من أسبوع إلى أسبوعين كحدّ أقصى! بعدها، يبدأ الجسم في فقدان الكيلوغرامات الإضافية مرّة أخرى، أي أن مرحلة ثبات الوزن مرحلة طبيعية متردّدة ومتوقّعة ضمن نظام إنقاص الوزن، وهنا يكون دور اختصاصي التغذية بتغيير نوع الحمية باستمرار ومتابعة نمط حياة المريض ليصل إلى تقييم سليم.
قياس الوزن
يجهل كثيرون الطرق السليمة في قياس الوزن، وبذلك يتكوّن لديهم انطباع خاطئ بأنهم في مرحلة ثبات الوزن. وحتى تتأكّدي من أنك في هذه المرحلة أو لا، إتبعي النصائح التالية:
- تأكّدي من قياس وزنك لدى الإستيقاظ من النوم، وبعد دخول الحمّام.
- لا تقيسي وزنك عقب ممارسة التمرينات الرياضية.
- لدى قياس وزنك، إرتدي ملابس خفيفة.
- يفضّل أن تأخذي مقاسات الجسم المختلفة ونسبة العضل والدهن، حتى تتعرّفي إن كان الثبات فعلياً.
- إذا لم تخسري من وزنك، وكنت قريبة من موعد دورتك الشهرية، فلا تعتقدي أن هذه الحالة تمثّل ثباتاً للوزن، فعادة ما يحتجز الجسم سوائل تترجم إلى كيلوغرامات زائدة قد تصل إلى كي
لوغرامين لدى بعض النساء! لذا، انتظري حتى انتهاء ثالث يوم من دورتك الشهرية حتى يكون تقييمك للخسارة من الثبات دقيقاً.
- لمن يعانين من الإمساك المزمن: يعتبر مؤشر قياس الوزن سليماً بعد حلّ مشكلة الإمساك، الذي قد يزيد من 700 غرام إلى كيلوغرامين لدى البعض.
- لمن يعانين من احتباس مستمرّ للسوائل: يفضّل قياس الوزن بعد استخدام مدرّات البول، كعلاج للمشكلة.
حالات مرضية
هناك بعض الحالات المرضية التي تزيد لدى من يعانيها من فترة ثبات الوزن، وقد تكون دائمة للبعض، ك:
- مريضات قصور الغدة الدرقية. وهنا، يجب ضبط الهرمون الدرقي أولاً، ثم اتّباع حمية مناسبة، مع ممارسة الرياضة.
- مريضات تكيّس المبايض اللواتي يتبعن علاجاً هرمونياً.
- من يعانين من الإمساك المزمن.
- تناول بعض الأدوية كمضادات الإكتئاب وموانع الحمل والأدوية التي يدخل «الكورتيزون» في تركيبتها وبعض المضادات الحيوية، إضافة إلى بعض أدوية الضغط والسكري>